سنتناول في هذه التدوينة قضية أساسية في طرائق التفكير، ولا تخلو من محتوىً فيزيائي وبرمجي ماتع مصوغاً بطريقة أدبية. لا تقلق، فستألف هذا في مدونتي 🙂
يميل العقل البشري إلى تصنيف الأشياء من حوله وتقسيمها إلى فئات وفق وفقط خصائصها وسلوكها المميز، فهناك الكائنات الحية والجماد، والفقاريات والافقاريات، والعواشب واللواحم … (وهذا مبدأ البرمجة غرضية التوجه!)
وتختلف قواعد التصنيف وفقاً لثقافة الشخص ومستواه العملي والفكري وعمله الذي يمارسه؛ فتجد داعية يقسمهم إلى ملتزم وغير ملتزم، مهووساً بالكمبيوتر يقسم العالم إلى مبرمجين وغير مبرمجين.
وكما تقول الطرفة:
يوجد فقط 10 نوع من البشر.
أولائك الذين يفهمون الأرقام الثنائية وأولائك الذين لا يفهمونها.
(إن لم تفهم الطرفة، فهذا لأنك لا تفهم الأرقام الثنائية 🙂 )
وتصنيف الأمور مفيد في نواح كثيرة، إذ يساعد في تسهيل دراستها، وتنظيمها والتعامل معها.
(المزيد…)