Posts Tagged ‘أسلوب’

التفكير متعدد الأبعاد

التفكير متعدد الأبعاد

سنتناول في هذه التدوينة قضية أساسية في طرائق التفكير، ولا تخلو من محتوىً فيزيائي وبرمجي ماتع مصوغاً بطريقة أدبية. لا تقلق، فستألف هذا في مدونتي 🙂

يميل العقل البشري إلى تصنيف الأشياء من حوله وتقسيمها إلى فئات وفق وفقط خصائصها وسلوكها المميز، فهناك الكائنات الحية والجماد، والفقاريات والافقاريات، والعواشب واللواحم … (وهذا مبدأ البرمجة غرضية التوجه!)

وتختلف قواعد التصنيف وفقاً لثقافة الشخص ومستواه العملي والفكري وعمله الذي يمارسه؛ فتجد داعية يقسمهم إلى ملتزم وغير ملتزم، مهووساً بالكمبيوتر يقسم العالم إلى مبرمجين وغير مبرمجين.

وكما تقول الطرفة:

يوجد فقط 10 نوع من البشر.

أولائك الذين يفهمون الأرقام الثنائية وأولائك الذين لا يفهمونها.

(إن لم تفهم الطرفة، فهذا لأنك لا تفهم الأرقام الثنائية 🙂 )

وتصنيف الأمور مفيد في نواح كثيرة، إذ يساعد في تسهيل دراستها، وتنظيمها والتعامل معها.
(المزيد…)

حرر عقلك من القيود

الرحلة:

بدأت القصة بمشروع احتفال خيري، وطلب مني مرافقة فرقة أطفال راقصة من مدرستهم إلى موقع الحفل.
للصدفة، كانت مدرستهم هي نفس المدرسة الابتدائية التي درست فيها، وكانت المرة الأولى التي أدخل فيها إلى مدرسة ابتدائية بعد طفولتي.
من أول خطوة داخل المدرسة اندفع سيل من الذكريات وبدت أشلاء صور تنهمر على مخيلتي، كل باب، كل شباك كل درج … كل شيء يثير الكثير من الذكريات.

لقد تغيرت المدرسة كثيراً مذ كنت فيها، فلقد أصبحت “مدرسة نموذجية” فهناك الكثير من الألعاب والغرف التعليمية وغرفة إنترنت وغرفة مطالعة، وأحواض نباتات وحيوانات وزينة وألعاب تملأ المكان والجدران … لم تكن كذلك في أيامي … حمدت ربي على هذا التطور وشعرت بسعادة داخلية.
قطع تفكيري ضجيج نابض بالحياة، إنه ضجيج الأطفال المحبب إلى قلبي.
أخذت أراقب الحياة فيهم والطاقة التي لايمكن حصرها أو حدها، كل طفل مغمور في كوكب من النشاط والطاقة، فاليوم يوم هام، سيقومون بأداء الرقصة التي تدربوا عليها لعدة أسابيع.

أخذت المديرة بالصراخ، هي وجمع من المدرسات، “انتظموا ! اصطفوا !”، تساقطت الابتسامة المتصنعة التي حاولت رسمها على وجهي ولم أستطع إبقائها أبداً.

(المزيد…)

لن أعتذر !

Posted: 05/10/2010 in فلسفتي
الوسوم:, ,
بسم الله الرحمن الرحيم

لن أعتذر !

من الجيد أن يكون المرء لطيفاً وأن يعامل الناس بأدب واحترام. فينال بذلك لطفهم واحترامهم أيضاً.

وأحياناً وفي لحظات الغضب قد يصدر عنك قول يبدو فظاً … فتعتذر عنه لأنه كان في لحظة انفعال وغياب عقل … وهذا ما يحثنا عليه الإسلام ويؤكده، فكظم الغيظ من الإحسان، وكان من وصيته صلى الله عليه وسلم لنا (لا تغضب)*.

الاعتذار وأثره في النفوس:

الإعتذار من صفات الشجعان، فهو يحتاج إلى جرأة وعقل وشجاعة. وهو سبب في إطفاء حرائق الغضب والنزاعات والمشاحنات، واستبدالها بقدر كبير من الاحترام والتقدير المتبادل. واعتذارك عن قول أو فعل قمت به دليل على تواضعك ونصرتك للحق ولو على نفسك.
ربما تتسائل الآن، لماذا اخترت “لن أعتذر” عنواناً للتدوينة ؟!