Archive for the ‘خواطر وأفكار’ Category

العنصرية البغيضة

العنصرية البغيضة

مذ كنت صغيراً في المدرسة، تعلمت عدم التفريق بين الناس وفقاً لألوانهم أو أعراقهم أو مستوياتهم الاجتماعية، وأكدت الأسرة هذه المعاني.

وكان الجميع يشجب ويدين ويستنكر كل تصرف يدل على تمييز على أسس فئوية. (أقصد بالفئوية: أياً من أنواع التمييز العنصري أو العرقي أو الاجتماعي أو الطائفي أو الطبقي … إلخ.)

وفي ديننا الحنيف دلائل واضحة ودعاوى عريضة لنبذ الفئوية ومنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا لأبيض على أسود ، ولا لأسود على أبيض – : إلا بالتقوى ، الناس من آدم ، وآدم من تراب” *

وبلال رضي الله عنه أول مؤذن في الإسلام كان أسوداً وهو من العشر المبشرين بالجنة. * **

والآن كبرت أكثر، وبدأت تتكشف لي أمور أخرى لم أكن قد رأيتها من قبل …
(المزيد…)

التفكير متعدد الأبعاد

التفكير متعدد الأبعاد

سنتناول في هذه التدوينة قضية أساسية في طرائق التفكير، ولا تخلو من محتوىً فيزيائي وبرمجي ماتع مصوغاً بطريقة أدبية. لا تقلق، فستألف هذا في مدونتي 🙂

يميل العقل البشري إلى تصنيف الأشياء من حوله وتقسيمها إلى فئات وفق وفقط خصائصها وسلوكها المميز، فهناك الكائنات الحية والجماد، والفقاريات والافقاريات، والعواشب واللواحم … (وهذا مبدأ البرمجة غرضية التوجه!)

وتختلف قواعد التصنيف وفقاً لثقافة الشخص ومستواه العملي والفكري وعمله الذي يمارسه؛ فتجد داعية يقسمهم إلى ملتزم وغير ملتزم، مهووساً بالكمبيوتر يقسم العالم إلى مبرمجين وغير مبرمجين.

وكما تقول الطرفة:

يوجد فقط 10 نوع من البشر.

أولائك الذين يفهمون الأرقام الثنائية وأولائك الذين لا يفهمونها.

(إن لم تفهم الطرفة، فهذا لأنك لا تفهم الأرقام الثنائية 🙂 )

وتصنيف الأمور مفيد في نواح كثيرة، إذ يساعد في تسهيل دراستها، وتنظيمها والتعامل معها.
(المزيد…)

هذه التدوينة تدور في ذهني منذ الأزل … وآن الأوان لأصرخ بها بأعلى صوتي وأنشرها على الملأ

التسويق حسب تعريف بيتر دراكر له هو «صُنع/خلق العميل – Create a customer». ويمكن أن يأخذ أشكالاً متعددة، من تخطيط وتسعير وتوزيع ونشر الأفكار والخدمات والمنتجات …

ولعل أكثرها قبولاً للمستهلك (بالنسبة لي على الأقل!) عندما يأخذ شكل الإعلام بخصائص ومزايا المنتج، فهو إذاً إيصال للمعلومة بطريقة محببة لزيادة احتمال بيعها.

(المزيد…)

حرر عقلك من القيود

الرحلة:

بدأت القصة بمشروع احتفال خيري، وطلب مني مرافقة فرقة أطفال راقصة من مدرستهم إلى موقع الحفل.
للصدفة، كانت مدرستهم هي نفس المدرسة الابتدائية التي درست فيها، وكانت المرة الأولى التي أدخل فيها إلى مدرسة ابتدائية بعد طفولتي.
من أول خطوة داخل المدرسة اندفع سيل من الذكريات وبدت أشلاء صور تنهمر على مخيلتي، كل باب، كل شباك كل درج … كل شيء يثير الكثير من الذكريات.

لقد تغيرت المدرسة كثيراً مذ كنت فيها، فلقد أصبحت “مدرسة نموذجية” فهناك الكثير من الألعاب والغرف التعليمية وغرفة إنترنت وغرفة مطالعة، وأحواض نباتات وحيوانات وزينة وألعاب تملأ المكان والجدران … لم تكن كذلك في أيامي … حمدت ربي على هذا التطور وشعرت بسعادة داخلية.
قطع تفكيري ضجيج نابض بالحياة، إنه ضجيج الأطفال المحبب إلى قلبي.
أخذت أراقب الحياة فيهم والطاقة التي لايمكن حصرها أو حدها، كل طفل مغمور في كوكب من النشاط والطاقة، فاليوم يوم هام، سيقومون بأداء الرقصة التي تدربوا عليها لعدة أسابيع.

أخذت المديرة بالصراخ، هي وجمع من المدرسات، “انتظموا ! اصطفوا !”، تساقطت الابتسامة المتصنعة التي حاولت رسمها على وجهي ولم أستطع إبقائها أبداً.

(المزيد…)